الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021

منذ أن اسقطيني من حياتك كذكرى لا تستحق الوجود ، شنقتيني بحبل من حروف كلماتك ، منذ أن أجهزت على البقية الباقية من روح كانت معلقة بوجودك.
منذ انتزعتي الأمل وبخلت حتى بشيء من الرحمة
منذ أن جعلتيني أكره كل مشاعري واحتقرها ... منذ أن جعلتيني أكره أفكاري وصوتي ولون عيناي ...
منذ أن جعلتي مني بقايا إنسان
منذ أن جعلتيني أقدم بسفاهة على كتابة تلك الكلمات
منذ ذلك الوقت كنت أبحث عن وجهك في وجوه النساء ... أترقب صفاتك في كل من أقابله .... أبحث كالمحموم عن دواء يذكرني بدواء
أبحث عن داء يشبه إلى حد ما الداء الذي ما تمنيت منه أبدًا شفاء
ومع الوقت عرفت أني لن أجد ذلك الداء .... مع الوقت لعنت مشاعري ... لعنت كل شيء يربطني بتلك المرارة
مع الوقت لعنتك ولعنت كل النساء

السبت، 9 مايو 2015

هو الوجود جميلا

عجيب هو أمرُنا!. أقول له؛ أحب أن أتزين لك، أغير تسريحة شعري أو أختار لونًا جديدًا. لونكَ المفضل. يقول لي؛ أريد أن أغيّر حميتي، أمارس الرياضة، أفقد بعضَ الوزن.من أجلكِ.
نتناقش ونفكر سويًا متى وأين وكيف سينفذ كل منا خطته من أجل الآخر.
يضحكني حقًا كم نحرص أن يبدو مظهرنا الخارجي فريدًا تمامًا، بينما عشقنا قد اكتمل مترفعًا بعيدًا عن كل ماهو ظاهر.
هل قلت له أن أرواحنا تقابلت.. توافقت.. تعاهدت من قبل أن نلتقي؟ من قبل أن يبصر جمالي ونقائصه، ومن قبل أن أبصر وسامته وعيوبها؟. هل يظن ذلك أيضًا؟. هو قالها. قال لي أنتِ قطعة الأحْجية التي جاءت فكملتني بكل انحنائها واعوجاجها. لكم أحببت هذا الوصف وهو يُقرنَه بحركات أصبعيه!. أتمنى لحظتها أن نتحوّل لتلك الأحْجية ونتوحّد معًا. يعود يتكلم عن نقائصه الشكلية، أنظر إليه صامتةً متعجبةًهل أراها فعًلا؟ لا أرها نقائصأراها محاسنوأراه جميلا. لا أدري بماذا أرد. كيف أخبره أنه حين يتكلم مع نظراته، واخْتلاجاته، والتفاتاته -حتى مع تلك النقائص المزعومة- تنزوي كل الدنيا في محْراب عينيه الكبيرتين. أصير أنا نموذجًا للمريد العاشق الذي لا يخطر بذهنه، ولم يتسائل يوما..هل يبدو بوذا وسيمًا؟ أكان غاندي نحيلًا؟ أشَعْر جيفارا أشعثًا؟ أأنْف مارتن لوثر أفطسًا؟.

غريبة هي تلك الأسئلة في عالم العشق لعظام رجال الدنيا. إذا حاولت يائسة أن تدخله لتعبث بعقول العشاق، سرعان ما تنكمش..تتنصل سريعًا وتهرب بعيدًا. هل استقامت وجوه الجمال في الدنيا إلا به؟. قيل كن جميلا ترى الوجود جميلا. أيها القائل! مالِ جمالي أنا بالوجود، ومالِ الوجود بجمالي؟هل أدركتُ معنًا للوجود ومذاقًا للجمال قبله؟. هو الجمال والوجودهو الوجود جميلا.

الاثنين، 27 فبراير 2012

جيفارا مات

إن كان كل رجال العالم جيفارا ......... فجيفارا مات
جيفارا مش شخص ولا أيقونة ولا مناضل وثوري .... جيفارا حالة....... حالة محتاجة سبب للوجود
جيفارا مات يوم ملقاش سبب لوجوده.... جيفارا الحقيقي مات بعد ما سبب وجوده خذله.... بعد ما اللي راح يعلمهم الثورة قالوا لأ مش عايزين ثورة
جيفارا اللي جوايا مات.... لما اللي أوجده جوايا اختفى

جيفارا مات، وغاندي باع القضية ، وكولومبس تاه... فقد البوصلة.... فقد اتجاه افتكره هيفضل معاه طول عمره
جيفارا مات لما مات حلمه، لما قلبه ضاع منه
جيفارا مات لما مات فعله، لما بقى مدمن كلام
جيفارا مات لما مبقاش يشوف نفسه في عيون حبيبته

جيفارا مات لما تاه من تحت رجليه الطريق، لما الضباب غلف كل شيء

جيفارا مات والكلام معاه مات

الجمعة، 11 نوفمبر 2011

لازم نبيع الحمار

القصة معروفة خاصة للمهتمين بالتنمية البشرية والقصص ذات المغزى والتي نجد في نهاية كل منها عبرة وعظة، وقد قالها قبل ذلك عمرو خالد في إحدى حلقات أحد برامجه .
تنبيه: أحداث القصة القادمة مبنية على أحداث حقيقة وكذلك الأشخاص بها
ليلة في إحدى مدن الأندلس - ثلاثة حمّارين حول نار يتسامرون 
أحدهم يسأل الآخريين: ماذا لو أصبحت الخليفة؟ تطلبوا مني ايه؟؟؟
الأولاني: لا والله؟ وده من ايه ده؟؟؟
التاني: خليفة مرة واحدة؟؟؟ طب قول كبير الحمّارين مثلا ... لكن خليفة مرة واحدة
هو - بزهق- : يا جدعان بقول فرضًا فرضًا، تطلبوا مني ايه؟
الأولاني: لو بقيت الخليفة يا عم محمد عايز أبقى كبير الحمارين، وتديني قصر وتظبطني كده
التاني: أنتم الاتنين شكلكم هيستم، بقولك ايه، لما تبقى الخليفة كده - وابقى تف على قبري - ابقى ركبني الحمار بالعكس وابقى وريني هتعمل ايه...
الخلاصة الراجل تاني يوم باع حماره ، وراح اشتغل في الشرطة لحد ما بقى صاحب الشرطة -وزير الداخلية- وبعدين الخليفة مات.
صاحبنا كان متودد جامد لزوجة الخليفة بالهدايا ورعاية ابنها ولي العهد اللي عمره 11سنة. فأدته مناصب وقربته من الحكم وقصر الحكم.
أهل الخليفة الصغير خافوا من صغر سنه، ومن أنهم يعينوا وصي عليه من بني أمية -من نفس العيلة- أحسن ياخد الخلافة لنفسه، قالوا خلاص يبقى نخلي مجلس الوصاية حد من بره بني أمية.
فعلا عينوا صاحبنا ده -محمد بن أبي عامر ومعاه اتنين تانين 
الحمّار فضل يدي أسافين في واحد من الاتنين واتجوز بنت التاني وبقى هو الكل في الكل
كان عدى على الليلة اللي كان فيها مع أصحابه 30 سنة
في يوم بعت الحرس قالهم في المكان الفلاني هتلاقوا اتنين شكلهم كذا وكذا هاتومهم وتعالوا.
جم طبعًا شافوا الهيلمان اللي هو فيه ركبهم قعدت تخبط على قصر الجيران .... 
قال للأولاني: أنت طبعا فاكر الليلة اياها صح؟ كنت طالب ايه بقى؟ 
الأولاني: يا مولانا أنت عارف
قاله: قول أنا عايز اسمع الناس اللي هنا ، قول ماتتكسفش
الأولاني: كبير حمارين وقصر وجواري بقى وظبطني
قاله: هتتظبط يا معلم
التاني بقى: وأنت يا بتاع تف على قبري ؟؟؟
التاني وهو خلاص هيموت: السماح يا ريس 
هو: لا والله قول قول دا انت هتتنفخ
التاني: الأمر لله - نفخة بنفخة بقى
وفعلا اتنفخ زي ما طلب بالظبط


طبعا الاستفادة الرئيسية من القصة ، أن صاحبنا أول حاجة عملها أنه باع الحمار عشان يقدر يحقق حلمه
كل واحد فينا في حياته حمار - أو عدة حميييييير بمعنى أدق - لازم يبيعه عشان يعرف ينطلق


بصراحة أنا استفدت حاجات تانية: 
  1. الستات ملهمش أمان... يعني أم ولي العهد ضيعت ملك ابنها عشان هي مقتنعة بصاحبنا ده.
  2. اللي تخاف منه ميجيش أحسن منه، عشان خايفيين من واحد من بني أمية ياخد الحكم من ولي العهد، أهو جالهم واحد مش من بني أمية وأخد الحكم ونفخ ولي العهد ومخلهوش يخرج أصلا من القصر بتاعه إلا بإذنه
  3. متستقلش بحد، يمكن بكره يبقى خليفة ولا وزير داخلية وينفخك 
  4. مفيش مشكلة أنك تحلم ، يمكن حلم يحققه ليك حد غيرك حتى ، يعني الحمار الأولاني حلم بقصر وفلوس، وصاحبه هو اللي حققه ليه، كل اللي عمله أنه شارك في الحلم بس مش أكتر، حتى الاستثمار في الأحلام مفيد، احلم على أقصى ما تستطيع مش هتخسر حاجة في النهاية



السبت، 30 أبريل 2011

نصيحة من كائن فضائي

لم تكن نصيحة بالمعنى المفهوم، وإنما كانت أقرب إلى الصدمة، صديقي الكائن الفضائي ألقى في وجهي بدلو من الماء البارد "اصحى يا ممدوح بابا جاب موز"، لفت نظري إلى شيء مهم، "كن أنت على حقيقتك وطبيعتك، فهذا قد يكون أجمل ما فيك"، لم تغضبني النصيحة بقدر ما هزتني، فأحيانًا كثيرة ما نعيش أدوار نتمناها ونريدها دون أن نقف ونفكر لحظة: هل هذا فعلا ما نريده؟ هل هذا فعلا ما نحتاجه؟
الثقافة السينمائية - التي لا أثق فيها كثيرًا - عملتنا أن أحد أهم أسباب انفصام الشخصية، هو إرادتك أن تكون شخصًا آخر معاكس تمامًا لما أنت عليه الآن، ولا تملك الشجاعة الكافية لأن تفعل ذلك، وعند إزدياد الضغط يحدث التصدع لتنقسم شخصيتك إلى واحدة عادية أصلية، وآخرى مبتكرة تتمناها (Fight Club 1999).
هل يمكن أن يكون هذا ما يحدث فعلا على مستويات أقل تطرفًا لكثير منا؟؟؟؟
شكرًا يا صديقي الكائن الفضائي